الجميلات هن الكادحات.. مروة عاملة ريفية تعول أسرة بيومية 43 جنيهًا
الثلاثاء 12/أكتوبر/2021 - 02:16 ص
عزة ذكي
في الصباح الباكر تستيقظ لتجهيز إفطار لأطفالها ترتدي جلبابها وتخرج متوكلة على الله لعملها الشاق بمصنع طماطم، تعمل نحو 10 ساعات يوميا بأجر 1300 جنيه شهريًا أي ما يعادل نحو 43 جنيه يوميًا، لكنها تتحمل مشقة العمل والسفر لأجل الإنفاق على أطفالها الصغار الذي تهرب زوجها من رعايتهم بعد انفصالهما.
" مروة.غ.م"، عاملة ريفية تبلغ من العمر 31 عامًا، لكن ملامحها تبدو كسيدة في سن الـ61 عاما، حيث تملئ التجاعيد وجهها، وتغطي الآلام جسدها:" اتجوزت وأنا صغيرة من مزارع بسيط في قرية بجوار قريتي، وخلفت 3 أولاد، لكن من كثرة الضغوط لم يتحمل وهرب مني وطلقني واتحملت أنا مسؤولية أولادي الـ 3، بتشغل عاملة في مصنع طماطم، بشيل واحط طول اليوم 10 ساعات يوميًا من من 7 الصبح لـ 5 مساءً، وبـ 1300 جنيه في الشهر يعني يوميتي بتقف بـ 43 جنيها، مبتكفيش علشان كده ممكن اشتغل في مصنع ملابس بالليل كمان علشان أقدر أصرف على أولادي بعد جوزي ما رفض يصرف عليهم".
معاناة كبيرة تتحملها الزوجة الثلاثينية، خاصة مع وجود اطفال صغار، لكنها تعمل ليل نهار من أجل توفير حياة كريمة لهم:" بعاني كتير عندي 3 أولاد الكبير في تالتة إعدادي والوسطاني في 6 ابتدائي والصغير 4 سنين، جوزي سابني وأنا حامل فيه، ومن قوتها برعاهم وبشتغل، يعتبر مش بنام، بشتغل طول اليوم في المصنع وبوصل بسرعة اعمل ليهم أكل وممكن اعمل الأكل من بالليل علشان اشتغل في مصنع ملابس ساعتين ولا تلاتة بالليل، لكن مع دخول المدارس بقة حمل كبير عليا وربنا يعني عليه".
اقرأ أيضًا..
لا تتمتع الزوجة بأي حقوق قانونية حيث أنها تعمل باليومية:" بشتغل باليومية مش موظفة، يعني لو صاحب المصنع طردني من الصبح هكون في الشارع ومش هعرف أصرف على عيالي، انا كنت بسرح في أراضي الناس قبل العمل في المصنع، لكن مكنتش بقدر أوفي بمتطلبات الحياة، وربنا بيعين، وأنا مبقبضش أي معاش ولا حاجة تساعدني".