طالبات القاهرة وعين شمس يرفضن مبادرة "البسكلتة" لمواجهة كورونا
الأربعاء 23/ديسمبر/2020 - 11:20 ص
آيات الخطيب
في الوقت الذي تسعى فيه جميع أجهزة الدولة لمكافحة فيروس كورونا، حاولت طالبات جامعة المنيا التفكير في طريقة احترازية تقيهن الإصابة بالفيروس؛ ولكن على طريقتهن الخاصة، حيث أطلقن مع بداية العام الدراسي الحالي مبادرة "البسكلتة"، والتي تقوم بالاعتماد على الدراجات، وتهدف لنشر ثقافة قيادة "البسكلتة" للطالبات خلال مشوارهن للجامعة منها وإليها.
طرق غير آمنة
على الرغم من نجاح المبادرة في المنيا وبمختلف مراكزها وقراها، فإن الفكرة لم تلق قبولًا لدى طالبات جامعتي القاهرة وعين شمس، باعتبارهما أكبر جامعتين في العاصمة، وجاء اعتراض الطالبات لأسباب مختلفة من بينها أن قيادة الدراجات في القاهرة ليس آمنة، وهو ما قالته "نيفين عمرو" طالبة الفرقة الثالثة كلية الحقوق جامعة القاهرة، موضحةً أنها تسكن بحي العمرانية، وهو حي شعبي بعض الشيء، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تقود دراجة تمر بها على عدة أحياء أخرى وطرق غير ممهدة حتى تصل للجامعة، ما يعرض حياتها للخطر.
وأضافت "نيفين" أن الأمر ربما يكون أفضل وأكثر أمنًا في المنيا، نظرًا لقلة عدد سكان المحافظة مقارنةً بالقاهرة، ما يسهل على الطالبات هناك استخدام الدراجات في المشاوير الخاصة والتعليمية بشكل يومي، كذلك لابد من الأخذ بعين الاعتبار أن معظم أحياء القاهرة شعبية وغير ممهدة على عكس المنيا.
إجهاد بدني
في الوقت ذاته، علقت مرفت سيد، طالبة الفرقة الأولى بكلية الألسن جامعة عين شمس، أنها لا تفضل استخدام الدراجات عمومًا سواء في القاهرة أو في أي محافظة أخرى، معللةً وجهة نظرها بأن الأمر يعد مجهدًا للغاية، كيف لها أن تبذل مجهودًا تحرك فيه جميع مفاصل وأعصاب جسدها حتى تذهب للجامعة، ومفترض أن تكون بكامل تركيزها.
وافقتها الرأي خديجة أيمن طالبة الفرقة الرابعة كلية الحقوق جامعة عين شمس، والتي أوضحت أن هناك أكثر من طريقة يمكن للطالبات الحفاظ على أنفسهن من خطر الإصابة بكورونا ليس من بينها ضرورة قيادة الدراجة، هي تفضل الالتزام بقناع الوجه، واستخدام المطهر أول بأول هذا أفضل بالنسبة لها من أن تبذل مجهودا مضنيا وغير آمن في آن واحد.