للفتيات.. نصائح علمية لاختيار الكلية المناسبة لميولك ورغبتك
تقع الكثير من فتيات الجامعات في الاختيار الخاطئ للكليات ولتخصصاتهن، ويدخلن الكلية التي تقع أمامهن وفقًا لرغبة أسرهن أو وفقًا للتنسيق، أو أيًا كان، ولا يفكرن في ميولهن وشغفهن بدراسة مجال ما، ويؤدي ذلك إلى انعدام شغفهن بالدراسة وعدم فهم وتقبل تخصص الكلية وغالبًا ما تجد الفتاة نفسها أمام خيارين كلاهما مر، فإما أن تحول إلى كلية أخرى بعد عامها الدراسي الأول، ويضيع من عمرها عامًا، وإما تكمل دراستها بدافع لحصول على شهادة جامعية ليس أكثر.
الدكتورة "ماهيتاب الرافعي" أستاذة بقسم الصحافة في كلية الإعلام بالجامعة الكندية قالت "لهير نيوز"، إن الأساس في اختيار الكليات هو تحديد الهدف الذي يجب أن تسير عليه الفتاة، والمجتمع أصبح أكثر انفتاحًا، حيث أن الثقافة القديمة السائدة، أن خريجي الطب والهندسة هم نخبة المجتمع، ولكن النجاح هو أن يتميز الفرد في مجاله ويتفوق فيصبح هو النخبة في المجتمع.
وأوضحت أن النجاح يتم تحديده بناء على نقاط أساسية منها الاجتهاد، فمثلآ نرى أحيانًا موظف بنكي أكثر تفوق وتميز في المجتمع على طبيب يعمل مثلآ بوحدة صحية، فالمنطلق هنا أن العبرة فى اختيار التخصص الذي يفرضه عليك ميولك كي تتفوق وتنجح وتتميز، فمثلآ نرى فتيات تدخل الجامعة وتختار كلية معينة دون تحديد الهدف فتجد نفسها عاجزة عن الفهم والدراسة.
وتابعت"ماهيتاب"، لأنها ليس لديها ميول لهذا التخصص فتخسر عام من عمرها وتخسر هي وأهلها ماديًا لأن معظم الجامعات الخاصة والدولية اليوم بمبالغ كبيرة فيضيع عام دون فائدة، فإذن يجب تحديد الهدف أولآ، ثم جمع المعلومات عن طبيعة سوق العمل في هذا المجال بعد التخرج، وأيضًا هل موادها الدراسية تناسب قدراتها وميولها العقلية أم لا قبل أختيار أي كلية.
فمثلآ، والكلام لماهيتاب، إذا كنت لا تفضلين الرياضيات ويصعب عليك فهمها، فلا تختاري كلية التجارة مثلآ، وكذلك الأمر جائتني طالبة في كلية الهندسة واختارت عمارة، وهي لا تجيد الرسم فكيف ستتفوق وتنجح فاضطرت بعد فترة أن تحول إلى قسم المدني بعد أن أضاعت وقت وجهد كبير من وقتها وعمرها في محاولة تحسين الرسم لتناسب عمارة.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأهالي، حيث قالت "ماهيتاب"، جاءتني كثير من الفتيات تقول أن أبيها يرفض نزولها موقع العمل إذن فلماذا أدخلتها كلية الهندسة، وبالنسبة إلى إعلام جاءتني من تقول أبي يرفض نزولي الاستوديو أو الظهور أمام الكاميرات أو التنقل، إذن فلماذا تدرسي الإعلام وكذلك من يرفض أن تبيت ابنته في المستشفى خارج المنزل، فلماذا تخصصت بالطب من البداية.
وأضافت، المهم هنا أن تسأل الفتاة نفسها سؤالين قبل أن تحدد الكلية التي ستلتحق بها أولآ هل ستجد في تلك الكلية ما يناسب ميولها وينمي قدراتها أثناء الدراسة ؟ وثانيًا هل ستناسبها طبيعة العمل بهذا التخصص بعد الدراسة ؟ وهكذا حتى لا تضيع عمرها هباء وينتهي بها المطاف كارهةً للجامعة مهدرةً من عمرها 4 سنوات دون فائدة.