«أنتي تخينة».. أهان زوجته وعايرها بسمنتها فطلقتها المحكمة
رفعت راية العصيان، أرادت الثأر لكرامتها، لملمت ملابسها وأمسكت بأطفالها الأربعة، بوجه متجهم وملامح حادة، انتفضت "سماح" لكرامتها، أسرعت ناحية منزل والدها، لا تستطيع نسيان كلمات زوجها المزعجة، وهو يقول لها "أنت تخينة".
كان دائم إذلالها بهذه الكلمة، ويعاتبها على أنه لم يتزوجها وهي بهذا الحجم فكانت ترغب بشدة لكنها كانت تتناسى، الكلمة تدوي في رأسها كقرع الطبول، كيف تغفر له هذه الإساءة وهي الزوجة الوفية التي أعطته زهرة شبابها، وعنفوان صباها، وعاشت بجانبه أكثر من 12 عاما، شمعة تحترق لتضيء له الطريق وتشعر بالاطمئنان حينما تراه سعيدة.
وتتساءل كيف يرميها بهذه الكلمة المهينة ويذلها ما بين فترة وأخرى وهي لا ترغب أن يكون جسمها هكذا لكن الأمر دون إرادتها وهرمونات الجسم، وهي التي أعطته 4 أولاد وبداخل أحشائها الطفل الخامس، في شهره السابع والذي طلب منها أن تتخلص منه لكنها خافت الله.
بعد تفكير دام
طويلا قررت الزوجة الاتجاه إلى محكمة الأحوال الأسرة ، وبصوت متحشرج، وبدموع: لقد تحملت
أكثر ما تعانيه زوجة من بخل زوجها رغم ماله الوفير، وكان قدري أن التقي به، واكتشفت
بعد معاشرته بأنه عبد للمال، وتحملت وحدي مطالب أطفالي من احتياجات من مرتبي، ولم أطالبه
بالإنفاق علينا كما يقضي بذلك كل الأعراف والشرع والعادات والتقاليد، وكنت أتحمل صب
جام غضبه علي، إذا طلبت منه مصروف عندئذ يركبه عفريت الفلوس، فلم يجد أمامه من حجة
غير أن يذلنى بالثمنة وجسدي الضخم، وأنه لا يقدر على التعايش معها بهذه الطريقة وتحديدا
فى إعطائه كافة حقوقه الشرعية.
وأضافت: كان
يعاملنى بشكل سيء كنت لا أرفض له طلب، وبعين شاحظة تشير بأصبعها إلى بطنها التي تحمل الطفل الرابع
إذا كنت كما يصفني من أين أتيت بالأطفال الثلاثة، وهذا الذي لم ير النور بعد، وحكمت
محكمة جنوب القاهرة للأحوال الشخصية برفض دعوى الطلاق، استنادا عن أن ما تتضرر منه الزوجة
هو قول مرسل لا يرتقي إلى مرتبة الإيذاء، والضرر الذي يبيح لها حق الطلاق.
استأنفت الزوجة حكم محكمة أول درجة، التي استمعت إلى أقوالها مرة أخرى، وشهادة شهودها، وأصدرت حكمها لها بالطلاق من زوجها، وقالت في أسباب حكمها أن الزوجة من وسط اجتماعي، وثقافي مرتفع المستوى، وأشقاؤها يشغلون مراكز اجتماعية مرموقة، وقد اعتادت منذ نشأتها على أخلاقيات وسلوكيات تجعلها من الصعب بل من المستحيل تحمل الإيذاء بالقول، ولا يعقل ما وجهه الزوج من إهانة لزوجته وإذلالها، وهي التي عاشرته أكثر من 12 سنوات، أنجبت 4 أطفال، ولازالت حاملًا في طفلها الخامس.
اطمأنت المحكمة إلى أقوال الزوجة، وشهودها وأن الزوج لم ينكر أمام
محكمة أول درجة، ويستخلص منه ركن الضرر الذي لحق بها على النحو الثابت في أقوالها،
ويعين لهذه الأسباب إجابتها إلى تطليقها، وإلغاء حكم أول درجة برفض طلاقها.
اقرأ أيضًا..