السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

نشوى الحوفى تكتب : 3 يوليو

الثلاثاء 06/يوليه/2021 - 03:36 م
هير نيوز

فى التاريخ المصرى الحديث، هو واحد من أهم أيام مصر وربما المنطقة والعالم، ففيه أعلن وزير الدفاع المصرى عبدالفتاح السيسى عام 2013 قرارات كان من شأنها تغيير المشهد المخطط المرسوم بتنصيب الإخوان على مصر والإقليم العربى. قرارات بدأت بعزل مندوب الإخوان فى قصر الاتحادية، وانتهت بتعطيل الدستور مؤقتاً لحين تعديله، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً للبلاد لحين إجراء الانتخابات. قرارات أشعلت الخارج، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التى موَّلت وخططت وصول الإخوان لحكم مصر، بينما سفيرتهم تحاول الاتصال بوزير الدفاع المصرى ولكنه أبداً لم يرد. كانوا يهددون ويتوعدون، والجيش كله يحمى شعبه، والشعب ظهير الجيش. بينما الداخل تتخلل فى تفاصيله وبين فئات شعبه ميليشيات الإرهاب الفكرى، مدعومة بخلايا سرطانية لم تعرف للوطن معنى.

نعم كان «3 يوليو» ملحمة، بكل ما تعبِّر عنه الكلمة، غيَّرت وجه المنطقة رغم كل ما تكبدناه من ثمن وتضحيات.

من هنا كان تخليد وتوثيق «3 يوليو 2013»، بكل تفاصيله وانتصاراته وما حمله لنا فى بلادى من أمل وكرامة وانتهاء عدوان إخوانى لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع زواله قبل 50 سنة، التزاماً ليذكره الأجيال ويعوا ما جاء فيه. وحدث التخليد الفعلى حين تم إطلاق تلك الذكرى الخالدة كاسم لأضخم قاعدة عسكرية بحرية فى منطقة الشرق الأوسط، كما يحددها خبراء العسكرية فى العالم، وثالت قاعدة عسكرية بحرية مصرية بعد قاعدة برنيس فى البحر الأحمر، وقاعدة شرق بورسعيد، لتأتى «قاعدة 3 يوليو» فى منطقة جرجوب شمال غرب مصر على البحر المتوسط صرحاً أشعر المصريين بالفخار بجيشهم ووطنهم ورئيسهم.

قاعدة تضم 74 وحدة بحرية و47 قطعة بحرية عسكرية، بمساحة 2650 فداناً وبها 22 كيلومتراً من طرق، كما تم تأسيس قاعة للاجتماعات الرئيسية بها على أحدث الطرز العالمية بما يسمح باستضافة المؤتمرات، بالإضافة إلى برج مراقبة بارتفاع 28 متراً للمراقبة والتحكم فى حركة السفن فى البحر المتوسط.

تساءل البعض، عن جهل أو عن تضليل، عن سبب إنشاء القاعدة؟ الإجابة يعلنها بيان الرئاسة بأن الهدف منها هو «تأمين البلاد فى الاتجاه الاستراتيجى الشمالى والغربى وصون مقدَّراتها الاقتصادية وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحرى». فالبحر المتوسط به ثرواتنا فى الغاز الذى تضع أطراف إقليمية ودولية العين عليه، والشمال الغربى لم يعد آمناً منذ أن قرروا تحويل ليبيا إلى بلد فاشل، واللعب على رقعة الشطرنج لم يعد خافياً.

نعم وثقنا طرد الخائنين من الحكم بإنشاء أكبر قاعدة عسكرية بحرية فى المنطقة فى الشمال الغربى لبلادى، لنؤكد أنه لا تهاون مع كل تعدٍّ على مصر وأمنها ومقدَّراتها، وأن «3 يوليو 2013» ما هو إلا ذكرى لن تموت وأيام سيتجدد سعينا فيها لحماية مصر وشعبها. وسلاحنا فى الحماية هو جيش آخذ بالعلم وبكل أسباب التطور فى ظل قيادة تعلم ما تفعل وشعب يحمى القرار.

«3 يوليو» فى التاريخ ينضم لأيام كثيرة خالدة فى ذاكرتنا تماماً كـ«30 يونيو» و«6 أكتوبر». فهنيئاً لنا بأيام عزنا.

------------------
الوطن

ads