أشهرهن سماح انور وياسمين عبدالعزيز ..نجمات أشعلن السينما وتغلبن على الرجال
تُعد أفلام الحركة والأكشن من الأنواع المحببة لدى الجماهير لتضمينها
الإثارة والتشويق والحركة والفنون القتالية، حيث تجعل المشاهد يركز مع كل مشهد ويندمج
مع أحداث الفيلم، ولكن قليلًا ما نرى فى مصر سيدات يقمن بأدوار أكشن أو مشاهد قتالية،
لا سيما وأن المجتمع المصري يكاد يسمح بدخول السيدات في أفلام الحركة والأكشن، حيث
قلة قليلة فقط هن اللواتى سُمح لهن بدخول هذا المجال ولكن لم يتلقين الدعم المتوقع
من الجمهور، ولا يدركن سبب ذلك، وهل بسبب أنهم سيدات أم بسبب عدم تأديتهن الدور بالشكل
المرغوب.
يمكننا أن نرى على الساحة الفنية قلة قليلة في هذا النوع من الأفلام،
ولكنهن تركن علامة فارقة في هذا المجال، حيث برعن فيه من خلال إتقان أدوارهن وتأديتهن
بكل جدية، لدرجة أنهن أصبحن فى نظر البعض يشعلن السينما ويتغلبن على الرجال.
منهن الفنانة ياسمين عبدالعزيز، والتي كثيرًا ما نراها في الأعمال الكوميدية،
ولكنها تخطت تلك المرحلة لنراها في إحدى أعمال الأكشن مثل فيلم "أبو شنب"
ومسلسل "هربانة منها"، وعلى الرغم أن مشاهدها فى هذه الأفلام قصيرة، إلا
أنها برعة في تأدية دورها من خلال تقمصها للدور ومشهد المطاردة في أولى حلقاتها من
المسلسل.
أيضًا الفنانة ياسمين صبري، شاركت بعض مشاهد الأكشن في مسلسل "الحصان
الأسود" وفيلم "جحيم في الهند".
أما الفنانة سماح أنور فقد اشتهرت بأفلام الحركة، وتعتبر واحدة من أبرز
فنانات جيلها اللاتي قدمن أفلام "الأكشن" في السينما المصرية، وكانت في ذروة
نجاحها وتألقها بثمانينيات القرن الماضي، فقد شاركت فى باقة من أبرز الأفلام السينمائية
التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية ، حالة تلبس - 1988، ويعتبر أول أفلام الحركة الذي
تقوم ببطولته فتاة، الفيلم يتناول حياة "غادة ضابطة الشرطة" ، الفيلم من
بطولة "أحمد عبد العزيز، جميل راتب، سعاد حسين، غسان مطر"، الفيلم من تأليف
أنور عبد الله ومن إخراج هنري بركات.
وعلى الرغم من سيطرة نجمات الغرب على الأكشن بطريقة ملحوظة وتلقيهن الدعم
الكامل من الجمهور مثل "أنجيلينا جولى، كيت بيكينسيل، زوى سالدانا، أوما ثورمان،
وغيرهم من النجمات"، ورغم ظهور الأكشن النسائي في الدول الأجنبية وإستقباله التام
له، إلا أنه في مصر والدول العربية مازلت المرأة قليلة الظهور في هذا المجال، ولا يزال
السبب مجهول.
يمكن أن ترى مدى براعة الفنانات في تأدية تلك الأدوار وأخذها على محمل
الجد، ولكن تفتقر السينما المصرية إلى هذا النوع من الأعمال، لا يعلم هل يخشى المخرج
من التعامل معهن، أو هل يرى أنهن سيؤخرن العمل،من حيث قدرة إحتمالهم للدور، أم بسبب
عدم أخذ الفرصة سابقًا من قِبل أحدهم.
مازلت السينما المصرية في انتظار أحدهم لاتخاذ هذه الخطوة، ربما نشهد
مستقبلًا عملًا جديدًا يكلل بالنجاح.