علي جمعة: "عملية تحويل الخنثى لجنس آخر واجبة"
تداول في الفترة الأخيرة، مناقشة الرأي الشرعي في إجراء عمليات التحول الجنسي من ذكر إلى أنثى أو العكس، وكيف تكون نظرة الشرع للجنس الثالث؟.
وخلال برنامجه "والله أعلم"، تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن حكم التحول الجنسي للجنس الثالث، أكد أن إجراء عملية التحويل في حالة الخنثى أو الجنس الثالث واجبة على الشخص، وعلى الأسرة وعلى من يستطيع أن يصحح الحالة، لأن ذلك يخرجه من الحيرة ويؤدي به إلى أداء العبادات والمعاملات بصورة شرعية سليمة، وسيخرجه من العذاب الذي يعانيه.
وأضاف: "رأيت حالة غريبة عجيبة، حيث وجدت رجلًا ملتحيا ولحيته كبيرة، وكان رقيق المشاعر بطريقة غريبة الشكل، لكن لحيته تملئ صدره، وكان صوته صوت أنثى، واتضح لي بعد ذلك أنه من هؤلاء، وقد تحول بعد ذلك إلى بنت وتزوج وحسن زواجه، فكانت مشكلته الوحيدة في اللحية الكثيرة، وربنا رحمه وتحول لأنثي"، هذا الشخص كان من القوامين الصوامين، وكان له صديق قريب له أحبه فصرح له بالمشكلة، فسألني فنصحتهم بالذهاب إلى الطبيب، الذي أخبرهم أنه أنثى كاملة، فله رحم وحيض وغيره، وكانت المشكلة فقط مشكلة اللحية، فالحالة دي لازم يروح ويعمل العملية ويتحول أنثى".
وانتقد مفتي الديار المصرية السابق، ما يقوم به البعض من منع أبنائهم من التزوج من المتحول جنسيا، قائلا: "من يرفض تزويج أبنائه من المتحولين جنسيًا، يرتكب حماقة كبيرة، والحالة ديه موجودة، وأنا شاهدتها من قبل، وده بيفكرني بفيلم (الآنسة حنفي) للفنان إسماعيل ياسين".
وحول حكم التحول من ذكر إلى أثنى أو العكس، بغير عيب خلقي، قال الدكتور جمعة: "هذا الشخص إسمه (الطنجير) فهو حالة مختلفة، فالطنجير يقول: السبب إن أمي كانت عايزة بنت فجيت أنا، أو خافت تقول أنها خلفت ولد لتتحسد، أو بالغت في تدليله، وربت له شعره وضفرته له ولبسته ملابس الإناث، وعلمته يحط مكياج وهو عنده 7 سنين، فخرج الولد يميل إلى هذه الحالة ويصمم أنه يصبح فتاة".
وقال جمعة: "الطنجير عاوز يثبت أنه أنثى فيفسد فسادًا عظيمًا، فنجده في الكباريهات وينحرف حتى يثبت لنفسه أنه مرغوب وأنه أنثى، وشاهدت حالتين أو ثلاث من هذه الحالات، بعدما أجروا عملية التحويل الممنوعة شرعًا قد انتحروا، فالتحويل ممنوع شرعا إذا لم يكن خنثى".