"كورونا سارس" يُثير قلق العلماء.. تعرفي على التفاصيل
أثارت تحولات فيروس "كورونا سارس" قلق العلماء في العالم بأكمله: ففي بداية شهر نوفمبر، وأعلنت الدنمارك إنها قتلت عدة الآف من حيوانات المنك؛ لأنَّ عددًا من هذه القوارض يحمل طفرات من الفيروس من المحتمل أن تنتقل إلى الإنسان.
وقالت السلطات إنها أظهرت حساسية أقل للأجسام المضادة، مما أثار المخاوف من احتمال تقويضها لفعالية اللقاحات.
وفي هذه المرة، هناك طفرة أخرى في أصل"كورونا" تداولتها الأخبار، تمَّ اكتشافها خلال فصل الصيف هذا في اسكتلندا، وهذه النسخة الجديدة من الفيروس تمت تسميتها N439K وتمَّ رصدها أيضًا في عدة بلدان أوروبية أخرى وكذلك في الولايات المتحدة، بحسب "توب سانتيه".
وأوضح مقال نشرته صحيفة الفيغارو يوم السبت الموافق في 28 نوفمبر 2020،أن هذا التحول في فيروس كورونا سارس يصيب تحديدًا البروتين سبايك، وهو البروتين الذي يسمح للفيروس بالدخول إلى الخلايا البشرية، ومنه كذلك يتم حاليًا في الواقع تطوير اللقاحات المختلفة ضد كوفيد – 19.
بناء على ذلك، هل يمكن أن تؤثر هذه الطفرة N439K على فعالية اللقاحات ضد فيروس كورونا وتضعفها قبل أن يتم تسويقها تجاريًا؟ "إنه احتمال لا يمكن للأسف استبعاده"، كما يقول باسكال ميلان، اختصاصي الأمراض المعدية، والبروفسور في جامعة لوزان في سويسرا لصحيفة الفيغارو. ويضيف: "ولكن هناك عدة أسباب تجعلنا نعتقد أن الطفرة N439K، مثل باقي الطفرات الأخرى، يمكن السيطرة عليها".
في الوقت الحالي ليس هناك داعٍ للخوف والقلق، لأنه وفقًا لدراسة نشرت في المجلة العلمية " اتصالات الطبيعة فإنه من بين ما يقارب 12 ألف طفرة لفيروس كورونا سارس المدرجة حاليًا، لا يمكن أن ينتقل أي منها إلى الإنسان بسهولة.