كتاب "في أثر عنايات الزيات" بقائمة جائزة الشيخ زايد للآداب
مرسال: قمت برحلة بحث لكشف غموض "عنايات" التي انتحرت بعد تناولها 20 قرصًا منومًا عام 1963
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في الإمارات القائمة الطويلة لفرع الآداب في دورتها الخامسة عشرة والتي ضمت 12 عملًا من مصر ولبنان والسعودية والكويت والسودان والعراق.
ومن بين الأعمال التي تضمها القائمة كتاب "في أثر عنايات الزيات" للروائية المصرية إيمان مرسال ومن المقرر الإعلان عن الجائزة القصيرة في مارس 2021م.
إيمان مرسال تتنقل في كتابها بين أنواع أدبية مختلفة، عن طريق حوارات مع من عرفوا عنايات الزيّات وتعايشوا معها، ومن قراءات للرواية إلى تخيل فانتازي لشخصية الكاتبة التي انتحرت، وفكرة" لو كانتْ حيّة في زماننا".
أتت مرسال بعمل بديع جعلنا نعيش فيه مع عنايات الزيات عن قرب، جعلنا نراه صوب أعيينا ونرى وجعها ونشعر بما تشعر من وخز الاكتئاب لها، ذهبت مرسال إلى قبر عنايات الزيات وكأنها تحاول أن تطمئن الراحلة بأن الناس هنا يبحثون عنها ويقرأون ما تركته خلفها ويتفقدون أثرها بكل محبة وحنو.
ونجد على غلاف الكتاب ما يفسر لنا محتواه حيث ظلّ اسم عنايات الزيّات "على مدى خمسينَ عامًا مثل طيّف يظهرُ عابِرًا في مقالاتٍ تناولت المرأة المِصريّة، أو حالات انتحار الكاتبات، أو في إشارةٍ سريعةٍ لروايتها الوحيدة "الحُبُّ وَالصَّمْت" التي صدرت عام 1967م وفي عام 1993 عَثَرتْ إيمان مِرسال بالمُصادفة على "الحُبُّ وَالصَّمْت" بين كُتب سور الأزبكيّة، ومن يومها تحولت عنايات إلى هاجسٍ يُطلُّ كلّ حينٍ بأسئلته: مَن هي عنايات الزيّات؟ وماذا قابَلتْ داخل سياقاتِ الكتابة والنشر والخطابات المُهيّمنة على كتابة المرأة في لحظتها التاريخيّة، وكيف سَقَطتْ روايتها من التأريخ الأدبيّ؟ ".
وحاولت مرسال تقفي الخطى وراء الروائية الغامضة عنايات الزيات، من أول علاقتها القوية مع الفنانة الراحلة نادية لطفي وأثر تلك العلاقة الخاصة على حياتها مثلًا، ومن ثم تدخل إلى رحلتها مع النشر بروايتها الوحيدة التي تعثر نشرها مع دار النشر القومية في العام 1960م ومن ثم عملت "عنايات" بعد قصة طلاقها القاسية، فى معهد الآثار الألمانى وربما هذا ما جعلها تتأثر بشخصية "كايمر" الفريدة من نوعها وألهمتها كتابة روايتها الثانية المفقودة التي لم نعثر عليها للأسف، ومن ثم رحلتها في بحر الاكتئاب الذي قادها في النهاية إلى الغرق فيه والوصول إلى الانتحار! في عام 1963م بعد تناولها عشرين قرصًا منومًا.
يذكر ان مرسال ولدت في 30 نوفمبر 1966م، وهي شاعرة وأكاديمية ومترجمة مصرية ولدت في قرية ميت عدلان التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية وتخرجت في جامعة المنصورة، وحصلت على درجتيّ الماجستير والدكتوراة من جامعة القاهرة.