والدة الضحية تكذب النيابة في قضية «سفاح الجيزة» وتكشف كواليس جديدة
قالت سرية أحمد علي عثمان -50 سنة، ربة منزل- والدة المجني عليها نادين السيد وشاهدة الإثبات الثالثة، أثناء الإدلاء بأقوالها خلال نظر جلسة محاكمة سفاح الجيزة المتهم بقتل نادين شقيقة زوجته: "مع احترامي لوكيل النيابة كلام النيابة محصلش وأنا بعترض عليه، مكنش فيه حاجة بين بنتي وبين القذافي بنتي كانت مسافرة مع المنتج السوري وكانت بتكلمني".
وأضافت: "بنتي نادين السيد، خرجت من مسكنها بصحبة المنتج السوري المدعو مصطفي قضدن، ووكيل أعماله محمد، وكان فيه بينهم عقد في شهر مارس 2015، وفي هذه الفترة كان قذافي فراج عبد العاطي خاطب بنتي الكبيرة فاطمة الزهراء وتم كتابة العقد في 1 مارس 2015، وكان بوجودي وسافرت يوم 13 مارس 2015 موافق يوم الجمعة، إلى منطقة الغردقة ثم شرم الشيخ ثم الأردن ثم فرنسا".
وتابعت والدة الضحية: "بنتي كانت مجهزة شنط السفر وأنا نزلت معاها عشان أوصلها وبنتي ركبت العربية مع البنات والمنتج، ولما جيت أركب قالوا مفيش مكان، وهما سافروا على الغردقة، وبنتي كلمتني بعد سفرها بـ3 أيام، وظلت متواصلة معي من وقت لآخر".
وأشارت إلى "أن ابنتها الثانية فاطمة الزهراء تزوجت يوم 30 مارس وتم الزفاف 2 شهر أغسطس 2015 مابين شهر 3 لـ8 كانت بنتي بتتصل بيا ولما اتقطع اتصالها كنت بتخانق مع قذافي عشان يوصلني بيها والمكالمات اللي كانت بتجيلي من بنتي كانت بتظهر أنها في فرنسا".
وواصلت أقوالها: "قذافي اختفي يوم 9 أكتوبر 2016، وبنتي كانت بتتصل بيا لغاية شهر 11 - 2018، ولما انقطع الاتصالات من بنتي، وأنا مبلغتش عن اختفاء بنتي لأن مشكتش أن بنتي اتقتلت، وبعدها روحت لأم القذافي قالت متعرفش عنه حاجة، وبعدين اكتشفنا أن قذافي كان متجوز قبل بنتي، والقذافي ظهر يوم 5 نوفمبر 2020 جالي معاون مباحث قسم الهرم، وطلب بنتي فاطمة الزهراء للتعرف على القذافي، وقال إنه هو عامل عمليات تجميل وعايزنها تتعرف عليه، ورفضت أن بنتي تذهب مع معاون المباحث، في تاني يوم فؤجئت بالشرطة جت أخدتنى أنا وولادي كلهم لقسم الهرم، وفضلوا يسألونا عن معلوماتنا للقذافي وكانوا بيضغطوا على المتهم ليعترف بمكان اختفاء بنتي نادين، ولما بنتي فاطمة شافت القذافي في القسم عرفته، وبعدها عرفنا من الضباط أن هو قتل بنتي نادين بنتي فاطمة الزهراء فضلت تتضرب فيه، والمتهم أنكر أنه قتل بنتي، ولما سألنا القذافي عن المنتج السوري اللي سافر مع بنتي اكتشفنا أنه مش موجود والقذافي قال دا هما سافروا الجزائر".
وكشفت تحقيقات شريف كامل وكيل نيابة حوادث جنوب الجيزة بإشراف المستشار يحيي فريد الزارع المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة، أن المتهم قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بعد أن عقد العزم على إزهاق روحها فأعد مخططًا إجراميًا بأن قام باستدراجها إلى شقته التي أعدها مسرحًا لجريمته، بزعم حل خلاف بينهما فقام باستدراجها والتخلص منها.
كان المستشار حماده الصاوي النائب العام أحال المتهم "قذافي فراج" إلى "محكمة الجنايات" في أربعة قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة -هم زوجته وسيدتان ورجل- مع سبق الإصرار خلال عامي ٢٠١٥، ٢٠١٧، وإخفائه جثاميهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
وكانت "النيابة العامة" قد أقامت الدليل قِبَل المتهم في القضايا الأربعة من شهادة سبعة عشر شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقارير "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة.