«النواب» يناقش اتفاقية مع إيطاليا بشأن «الروبيكي».. وبرلمانيات: مهمة لدعم صناعة الجلود

يستأنف مجلس النواب برئاسة المستشار حنفى جبالى، جلساته العامة، الأسبوع المقبل؛ لمناقشة عدد من الاتفاقيات وتقارير بعض اللجان النوعية بشأن بيانات الوزراء حول تنفيذ برنامج الحكومة، فضلًا عن مناقشة مشروعين قانونين حول اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ وتنظيم عمليات الدم وتجميع البلازما.

ومن المقرر أن يحسم مجلس النواب قراره إزاء اتفاقية مصر وإيطاليا بشأن برنامج المساعدة الفنية لتنفيذ مدينة الروبيكي لصناعة الجلود، الموقعة فى القاهرة فى 2 نوفمبر 2020م، وذلك بعد تأكيد لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب على عدم وجود أى مخالفة للدستور أو القانون داخل بنود الاتفاقية.

وتهدف الاتفاقية إلى دعم عمليات إعادة نقل المدابغ إلى مدينة الروبيكى بالمنطقة الصناعية الجديدة عن طريق تقديم المساعدة الفنية من الجانب الإيطالى لوضع الخطط الفنية المناسبة وكذلك خطط أنشطة الأعمال المطلوبة من المستثمرين ورواد الأعمال داخل مدينة الروبيكى لصناعة الجلود.

وتقر الاتفاقية على تقديم إيطاليا لمصر؛ منحة بمبلغ قدره 6 ملايين يورو لتنفيذ البرنامج الخاص بمدينة الروبيكى للجلود، ولكن على دفعتين خلال سنتين متتاليتين، وللتعرف على مدى دعم النائبات للاتفاقية ومدى أهميتها والنتائج المترتبة عليها، خاصة أن المدينة تعد أكبر مدينة لصناعة الجلود فى الشرق الأوسط..إليكم الآتى:

ومن جانبها، قالت ريهام عبد النبى، عضو مجلس النواب، إن مدينة الروبيكى تعد تراثًا معماريًا مهما للغاية؛ ذو تاريخ عريق فى صناعة الجلود، وبالتالى فهى تؤيد اتفاقية مصر وإيطاليا بشأن المساعدة الفنية فى تنفيذ مدينة الروبيكى للجلود، خاصة أن إيطاليا متمكنة فى هذا المجال والإستفادة من خبراتها سيكون لها مردود إيجابى على الصناعة المصرية.

وأضافت ريهام عبد النبى لـ"هير نيوز"، أنها تفضل حصول مصر على منحة الـ6 ملايين يورو لتنفيذ البرنامج الخاص بتطوير المدينة على دفعة واحدة بدلًا من دفعتين، متوقعة موافقة مجلس النواب على الاتفاقية الموقعة بين مصر وإيطاليا فى هذا الشأن خلال الجلسة العامة المقرر انعقادها الأحد المقبل، لا سيما أن الاتفاقية تأتى فى إطار دعم الصناعة وتشجيعها.

وفى سياق متصل، قالت إيفلين متى بطرس، عضو مجلس النواب، إن إيطاليا ناجحة جدًا فى صناعة الجلود وأفضل منتجات وتصنيع من خامات الجلود تكون فى إيطاليا، مضيفة أن صناع الجلود فى إيطاليا لديهم خبرات كبيرة سوف يضيفونها لصناع الجلود المصريين، مشيرة إلى أن نقل الخبرات الإيطالية فى هذا المجال سوف تضيف طاقة كبيرة لصناعة الجلود فى مصر.

وتابعت إيفلين متى بطرس لـ"هير نيوز"، أن الاتفاقية ستؤدى إلى التبادل التجارى بين مصر وإيطاليا وخلافه من دول أوروبية خاصة عندما تجتمع الخبرة الإيطالية مع الجلد المصرى الذى يتميز بجودة كبيرة، متوقعة أن تكون هناك أعمال كثيرة وكبيرة جدًا فى مدينة الروبيكى بعد تنفيذ الاتفاقية، أما عن حصول مصر على منحة الـ6 ملايين يورور على دفعتين فهذا الأمر يعود للقيادات التى تحكم.

وأكدت عضو مجلس النواب أنه لا توجد أى مشكلة فى حصول مصر على المنحة الإيطالية على دفعتين لكن المهم أننا نعمل بجد ونستطيع سداد تلك المنحة، لافتة إلى أنها تدعم الاتفاقية بشكل عام لأن مصر لديها جلود كثيرة وصناع جيدين، كما أنها تشتهر بصناعة الجلود لكن تميز صناعة الجلود الإيطالية سوف تضيف لها الكثير، لاسيما أن الجلود الإيطالية تتميز برقى وقبول فى كل دول العالم لأن لهم ذوق معين وخبرة معينة يمكننا من خلالها المنافسة بها على مستوى العالم.

فى حين قالت نشوى الديب، عضو مجلس النواب، إنه مما لا شك فيه أن اتفاقية مصر وإيطاليا بشأن مدينة الروبيكى لصناعة الجلود هامة للغاية، وسوف تدعم الاقتصاد المصرى، مشيرة إلى أن الاتفاقية تشمل عددًا من المحاور كلها تصب فى دعم مدينة الروبيكى وهى مدينة متخصصة فى صناعة محددة "الجلود"، لافتة إلى أن هذه الصناعة أهملت لسنوات عديدة وبالتالى يجب دعمها من جديد.

وأضافت نشوى الديب لـ"هير نيوز"، أن صناعة الجلود مؤثرة وتحتاج إلى دعم قوى من الدولة، متسائلة عن سبب حصول مصر على المنحة الإيطالية بشأن برنامج المساعدة الفنية لتنفيذ برنامج الروبيكى للجلود على دفعتين، خاصة أن المبلغ ليس كبير، لكن الأهم هو التعامل مع المبلغ نفسه وأن تكون هناك قنوات للصرف الصحيح وأن تكون هناك رقابة جيدة على التنفيذ لتحقيق التنمية.