تعرف على "بنت الشاطئ" في الذكرى الـ 26 لوفاتها
عائشة عبدالرحمن كاتبة ومفكرة كبيرة ولدت في مدينة دمياط في نوفمبر عام 1912 تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة العربية جامعة القاهرة عام 1939 ونالت رسالة الدكتوراه عام 1950 وناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين، وعرفت بلقب "بنت الشاطئ" لأنها كانت أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف ومن أوليات من اشتغلن بالصحافة في مصر وبالخصوص في جريدة الأهرام، حيث كانت تكتب مقالاتها باسم مستعار فاختارت لقب "بنت الشاطئ" نسبة إلى شواطئ دمياط،حيث عاشت طفولتها وأيضًا خوفًا من إثارة حفيظة والدها كانت توقع بهذا الاسم المستعار.
وتوفيت عائشة عبدالرحمن في مثل هذا اليوم 1 ديسمبر من عام 1998 وبمناسبة ذكرى وفاتها الـ26 يبرز "هير نيوز" أبرز المعلمومات عنها، حيث عملت كأستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر وأستاذًا زائرًا لجامعة أم درمان عام 1967 وجامعة الجزائر عام 1968 وجامعة بيروت عام 1972 وجامعة الإمارات عام 1981، وكلية التربية للبنات في الرياض في الفترة 1975-1983 وتدرجت في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبحت أستاذًا للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامت بالتدريس هناك ما يقارب العشرين عامًا.
وأصبحت في عام 1994 أول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الآداب والدراسات الإسلامية، بالإضافة إلي حصولها علي جائزة الدولة التقديرية في الآداب في مصر عام 1978 وجائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956 ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988، كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة.
ومن أشهر مؤلفاتها "التفسير البياني للقرآن الكريم" و"القرآن وقضايا الإنسان"، ولها أيضًا دراسات لغوية وأدبية وتاريخية، أهمها "نص رسالة الغفران للمعري" و"الخنساء الشاعرة العربية الأولى" و"قيم جديدة للأدب العربي" بالإضافة لأعمالها الأدبية والروائية، مثل "على الجسر" وسجلت فيه جزء من سيرتها الذاتية، وكتاب "بطلة كربلاء" وهو عن السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب وما عانته في واقعة عاشوراء في سنة 61 بعد الهجرة والأسر الذي تعرضت له بعد ذلك، حتى توفيت عن عمر يناهز 86 بسكتة قلبية.