بعد تقرير «هير نيوز» عنها.. «قومي الإسماعيلية» يُعايش يوميات «فاطمة».. صور
الأحد 07/فبراير/2021 - 06:34 م
حنان نوح
أجرت الدكتورة عفاف الكومي، مقرر المجلس القومي للمرأة فرع الإسماعيلية، زيارة لابنة المحافظة الحاجة "فاطمة الورواري"، بمركز ومدينة التل الكبير، والتي قدمت نموذجًا فريدًا في العطاء والتضحية لأكثر من 45 عامًا.
وأشارت "الكومي"، إلى أن اتجاه الحاجة "فاطمة" للعمل في المعمار و"سواقة الجرارات" و"هز الزلط" رغم حصولها على ليسانس الحقوق من أجل كسب لقمة عيش حلال أمر ليس بالهين.
وأشادت مقررة القومي بالإسماعيلية، بالحاجة فاطمة وكفاحها الذي دام لأكثر من 45 عامًا مرت فيهم بصعاب كثيرة وعملت وسط الرجال وفي مهنتهم بكل رضى من أجل حياة كريمة.
رافق "الكومي" في زيارتها، لبني ذكي المقرر المناوبة، وكلًا من: آيه أحمد، وبسمة زكريا، من مكتب الأمانة العامة بالقاهرة وأمل رجب عضو المجلس.
وكانت قد نشرت بوابة «هير نيوز» أمس تقريرًا صحفيًا بعنوان: لقبها المُحافظ بـ«العمدة».. «فاطمة» محامية على ثقالة المعمار، يشمل قصة كفاح الحاجة فاطمة سيد أحمد الورواري، ابنة محافظة الإسماعيلية، والتي تُقيم بإحدى قرى مركز مدينة التل الكبير، تعمل في مجال البناء والتشيد لمواجهه أعباء الحياة خاصة بعد انفصالها عن زوجها وأصبحت مسؤولة عن تربية بنتيها.
ولدت "فاطمة" لأسرة متوسطه الحال، والدها كان يعمل خفير نظامي، ويعود بعد مواعيد عمله للعمل في البناء، وكانت تساعده منذ الصغر حتى وصلت للصف السادس الابتدائي لتجد نفسها على قدرمن تحمل المسؤولية وأخذت مقاولات خاصة بها لزيادة دخل الأسرة.
- الدراسة الجامعية
على الرغم من تجاوز عمرها الستين عامًا، إلا أن الإصرار ما زال يدعمها في مواجهة أهوال الحياة، فقررت استكمال دراستها منزليًا حتى حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة الزقازيق، وعلى الرغم من ذلك فضلت العمل في المعمار التي توارثتها عن والدها زعمًا منها بأن الوظيفة لم تحقق الدخل الذي تحققه من المعمار.
وصلت "فاطمة" في دراستها إلى المرحلة الثانوية العامة ولكنها لم تستكملها بسبب رسوبها لمده عامين متتالين لوفاة أخويها ولكن رودها طموحها لتعود مرة أخرى لاستكمال دراستها بعد إنجابها والتحقت بالثانوية العامة "منازل"، ونجحت والتحقت بالمعهد الفني التجاري بالزقاريق ولكنه لم يحقق طموحها، فالتحقت بكلية الحقوق وتخرجت منها وحصلت على الليسانس ورغم ذلك لم تعمل بشهادتها ولتتجه للبناء.
- رحلة المعمار وسنوات العمل
عملت "فاطمة" منذ الصغر مع والدها في المعمار حتى زواجها وعادت للعمل إليه مرة أخرى بعد انفصالها، حتى لُقبت بالعديد من الألقاب منها "العمدة"، وذلك من محافظ الإسماعيلية السابق عبد العزيز سلامة، كما لقبها أهل البلدة بـ"الأستاذة فاطمة" نظرًا لتعليمها وحصولها على الليسانس رغم عملها وظروفها.
- خدمات "فاطمة"
قدمت "فاطمة" العديد من الخدمات لمجتمعها فكانت تعمل على حل المشكلات بين الأهالي، كما قامت ببناء مدرسة ذات الفصل الواحد لتعليم الأطفال، وتبرعت بأرض لبناء مسجد ودار مُناسبات، ومصنع لتدوير القمامة عَمل به الكثير من أبناء قريتها.