بعد الهجوم عليها.. برلمانيات: الصحة نجحت مع كورونا لكن المستشفيات بها قصور
تعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، إلى هجوم شديد من بعض أعضاء مجلس النواب عقب إلقائها لبيان الوزارة حول تنفيذ برنامج الحكومة خلال العامين الماضيين.
وأكد أعضاء مجلس النواب أن الوزارة نجحت فى مواجهة فيروس كورونا المستجد وبعض الأمراض المزمنة نتيجة لمبارادات الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعم بعض الوزارات لها، فى حين أشاد نواب آخرين بقدرتها على احتواء جاحة كورونا فى الوقت الذى تعانى فيه كبرى الدول من الجاحة، بينما لفت نواب آخرون إلى القصور الموجود فى المستشفيات التابعة لدوائرهم.
ومن جانبها، قالت الدكتورة هناء سرور، عضو مجلس النواب، ووكيل وزارة الصحة بالمنوفية سابقًا، إن النواب لم يقوموا بشن هجوم على وزيرة الصحة، لكن كل نائب كان يطالب باحتياجات دائرته فيما يتعلق بمجال الصحة، مشيرة إلى أن معظم النواب يقدرون الجهد المبذول من قبل وزارة الصحة، وكذلك من بعض الوزراء فى التحدى لكورونا.
وأوضحت هناء سرور، فى تصريحات خاصة لـ"هير نيوز" أن كل نائب من حقه رصد المشاكل الموجودة فى دائرته، من عدم استكمال مبانى وتجهيزات وغيرها لكن ليس بصيغة الهجوم.
وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن أسوأ شيء تم ذكره فى بيان وزيرة الصحة حول تنفيذ برنامج الحكومة هو الجزئية الخاصة بمستشفيات التكامل وعمل مشروعات صغيرة فيها، متمنية أن تكمل كل الأدوار الشاغرة بخدمات علاجية، لأن هذا هو ما يحتاجه المريض، وبالتالى سيقلل كثرة التردد على المستشفيات العامة والمركزية ويسهل على المواطنين وصول الخدمة لهم فى القرى الأم.
وأوضحت عضو مجلس النواب أن المستشفيات التكاملية يجب أن تسهل الكثير على المرضى، لافتة إلى أن الأشياء الجيدة التى تم ذكرها فى بيان وزارة الصحة يتعلق بكل ما تم فى مواجهة كورونا، لكنها معترضة على خطة وزارة الصحة المستقبلية لمستشفيات التكامل.
أما الدكتورة حنان يشار، عضو مجلس النواب، فأشارت إلى أن الأزمة مع وزيرة الصحة تكمن فى اختزال الحديث عن إنجازات الوزارة فى مواجهة فيروس كورونا، بالرغم من أن هناك إنجازات أخرى للوزيرة حتى لا نبخثها حقها، أما الحديث عن إنجازات مواجهة كورونا فتلك الإنجازات ليست لوزارة الصحة فقط بل بمعاونة أغلب وزارات الحكومة.
وأكدت حنان يشار لـ"هير نيوز"، أنها ضد تحويل مستشفيات التكامل لوحدة صحية تكون من ضمن الأدوار الموجودة فيها أشياء لرعاية وتنمية المرأة، مشيرة إلى أن الهدف نبيل ورائع ونحن نحتاج لذلك وللمشروعات الصغيرة لكن لا يجوز أن يكون ذلك فى مستشفى التكامل، مستنكرة قول الوزيرة بأن بناء تلك المستشفيات من الأساس خطأ، مطالبة بمحاسبة المخطئ.
وبدورها، قالت أمل عصفور، عضو مجلس النواب، إن ما تعرضت له الوزيرة من هجوم لا يعد انتقاصًا من أدائها لكن دور النواب هو مساعدة الوزراء فى معرفة الواقع الفعلى ونقل نبض الشارع لهم، وبالرغم من وجود عمل جيد يتم على الأرض بات واضحًا عندما استعرضت الوزيرة أداء وزارة الصحة خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق بالتعامل الجيد مع جاحة كورونا من خلال العديد من المبادرات لكن هذا لا يعنى أنه لا يوجد جوانب قصور.
وأضافت أمل عصفور لـ"هير نيوز"، أن النواب قاموا بالتوضيح فقط جوانب القصور فى الأداء الفعلى على الأرض، وبالنسبة لمحافظتها بورسعيد فتعتبر المحافظة الأولى التى طبقت منظومة التأمين الصحى الشامل، وبالرغم من أن المنظومة تكافلية وإيجابية لكن هذه الصورة الإيجابية لم تصل إلى المواطنين الذين يشعرون أنه يتم استقطاع جزء من دخلهم دون الحصول على الخدمة التى كانوا يتوقعونها.
وأوضحت النائبة أنه فى بورسعيد كان هناك عدم إدارك لأهمية نظام التأمين الصحى الشامل نتيجة للمعاناة سواء فى حجز المواعيد وقلة الأدوية وقلة عدد الأطباء أو نتيجة لعدم خبرتهم فى بعض الأحيان خاصة الأطباء حديثى التخرج، إلى جانب النقص فى بعض الأجهزة فى بعض المستشفيات، أو عدم إصلاح أعطال بعض الأجهزة المتوافرة فى الوقت المناسب، مما جعل أهالى بورسعيد يلجأون إلى محافظات أخرى للحصول على العلاج وهذه مشكلة كبيرة للغاية.
وأكدت النائبة أن وقت الحصول على الخدمة غير مناسب؛ فإذا اتصلت برقم الهيئة لتحصل على الخدمة سيقولون لك أن تحضر للعلاج بعد شهرين، متسائلة: ماذا عن الناس التى لديها حالات حرجة أو كبار السن؟"، مشيرة إلى أن المحافظة لديها مشكلات أخرى لم يتم حلها مثل تحديث قواعد البيانات والتنسيق مع الوزارات المختلفة؛ فعندما يكون أحد أبناء المواطنين متوفى يجد اسمه موجودًا ويتم استقطاع جزء من دخله لابنه كمشترك وهناك أشخاص أبنائهم متزوجين، ولا يزال يتم خصم جزء مالى منهم خاص بالمستحقات العلاجية نتيجة أن ابنهم ما زال موجودًا على معيلتهم وبالتالى يجب أن تكون قاعدة البيانات ملقحة بشكل كامل.
ولفتت عضو مجلس النواب إلى أن بعض الشركات الكبيرة التى لها تأمين صحى شامل وتستعين به لموظفيها؛ تجد أن الهيئة أصرت على دخول جميع العاملين بتلك الشركات تحت مظلة التأمين الصحى الشامل، فى حين هؤلاء العاملين يتم استقطاع أموال منهم مرة لأنهم تابعين للشركة ومرة أخرة لأنهم تابعين للهيئة، وبالرغم من أن الهيئة قالت أنها سوف تقوم بعمل تطوير للبيانات لكن حتى اليوم مازالت هذه المشكلة قائمة، إلى جانب مشكلة الزائرات اللاتى لم يتم حل مشكلتهم ومن المفترض أنهم كانوا سيدخلن ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل، ولم يدخلن ضمن المنظومة حتى الآن، وبالتالى ما زالت هناك مشكلات تحدث على الأرض نتيجة قصور فى التطبيق.