هبة مندني: الكتابة للأطفال مؤثرة بكل نواحيها
الأربعاء 03/فبراير/2021 - 09:07 م
إسلام علام
صدرت مؤخرًا رواية "وابتلعت الغيلان أمي" عن دار "شغف" للنشر والتوزيع، للكاتبة الكويتية هبة مندني، عضو رابطة الأدباء، وعضو الجمعية الصيدلية.
تقول "هبة" عن روايتها "وابتلعت الغيلان أمي" لـ"هير نيوز": "هي دعوة صريحة لمواجهة تحديات الحياة بقوة وجسارة عبر سرد تاريخي لحقبة الغزو الغاشم على دولتنا الكويت وحتى يومنا الحالي مع تداخل عناصر وأحداث خيالية ضمن الرواية، وهي تلامس واقعنا الحالي الذي أصبح يمتليء بالغيلان المرعبة التي تحاول أن تقتات على قلوبنا وتزعزع ثقتنا بأنفسنا وتجسد الرواية الغيلان بأصحاب القلوب المتحجرة والأمراض المستعصية والحروب ومخلفاتها وقسوة الحياة".
وللكاتبة هبة مندني إصدارات متنوعة للكبار والصغار منها رواية "يكفي لا أريد سماع المزيد"، وهي نتاج دورة تقنيات السرد واللغة تحت إشراف رابطة الأدباء وبالتعاون مع الأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، ورواية "وداعًا معشر الإنس".
كما كتبت عدة قصص للأطفال منها، قصة "أحمد وكأس البطولة"، الحائزة على جائزة "التميز" الخليجي في الإعلام الصحي في دورتها الخامسة، وقصة "مدينة الغيوم" الحائزة على المركز الأول في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم والتي اختيرت أيضا من قبل وزارة الثقافة الأردنية لطباعتها ضمن منشورات مكتبة الأسرة، وقصة "انتخبوا فاطمة" والتي اختيرت من قبل إدارة الوعي البرلماني في مجلس الأمة الكويتي لتوزيعها على الأطفال والطلبة من زوار قاعة عبدالله السالم البرلمانية.
كما لها قصة "دواء أحمد" والتي طبعت بالتعاون مع كلية الصيدلة - جامعة الكويت في إطار الحملة التوعوية ضد التسمم الدوائي للأطفال، وغيرها من القصص، كما شاركت في الكتابة في مجلات الأطفال محلية منها العربي الصغير ومجلة كونا الصغير.
وعن كيف تعبر عن المرأة في كتاباتها الأدبية قالت مندني: "المرأة عصب الحياة فما بالك في الرواية إنها رمز من رموز العطاء والحب ولهذا لا تخلو كتاباتي من العنصر النسائي والذي عبرت عنه في كتاباتي بطرق عديدة وبشخصيات متنوعة".
وبسؤالها عن تجربتها في الكتابة لأطفال والصعوبات التي واجهتها قالت لـ"هير نيوز": "الكتابة للأطفال مبهجة ومؤثرة بكل نواحيها، واسمح لي ساستبدل مصطلح صعوبات ليكون تحديات، التحديات في عالم الكتابة للطفل كثيرة وأهمها وجود منافس قوي لكتاب الطفل حاليًا وهو التكنولوجيا بكافة وسائلها الحديثة"
وتابعت : "أما الدافع الذي جعلني اتجه للكتابة للطفل كان في البداية التحدي ومحاولة الانخراط في تحدي كتابة من نوع جديد ولكن بعد كتابتي لأول قصة للأطفال واكتشافي لهذا النوع البديع من الأدب ثق تماما بأن الكاتب الذي لا يشعر بحجم وعظم المسؤولية في كتابة هذا النوع من القصص لن يستطيع الاستمرار في كتابتها، فأكتب للأطفال كما أكتب للكبار أحاول إبهار القاريء الراشد الكبير قبل الطفل الصغير مع مراعاة الجانب اللغوي للطفل من حيث الجمل وتراكيبها البسيطة".
وأضافت "هبة" عن السبب في ندرة الكتابات الموجهة للأطفال في عالمنا العربي: "أظن أن ندرة الكتابات المتميزة الموجهة للأطفال يكمن في نقص عدد الكتاب المهتمين بهذا النوع من الأدب فأدب الأطفال لا يحقق الشهرة المرجوة التي تحققها كتابة الرواية أو الشعر".